دور الحملة في إبراز الصورة الحقيقة للإسلام
المذيع: يعني ما رسمتم دوركم فيها، مثلاً: لم تقولوا: دور الأطباء كذا، والخطباء كذا، ووزارة التربية والتعليم كذا..؟
الشيخ: هو في الواقع نحن الآن نجمع الجهود المبذولة بالذات من المؤسسين، ثم نحاول أن ننشر البقية ونربط هذا بهذا، وإن شاء الله سيكون هناك نوع من المكاتب التمثيلية الإقليمية للحملة، وسيكون هناك مثلاً شيء يخص قطاع الإعلام، باعتبار أنه لا بد أن يقوم بدوره، من ذلك الندوات والحوارات، فبيان حقائق هذا الدين نصر عظيم، ولنا أن نبين محاسن الإسلام، وأن نعرضه عرضاً حقيقاً لإزالة الصورة المشوهة التي منذ القرون المظلمة في أوروبا وحتى الآن وهم دائماً يشوهون هذا الدين، حتى أصبح هناك حجب كثيفة تمنع من رؤية حقيقته، إلا في شخص همجي أو متعطش للدماء..
المذيع: وقد وصل التشويه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: بالضبط. هذه حملة مركزة وهادفة، في المقابل والحمد لله نحن نملك، وهذا أحد أسباب تفاؤلنا، خذ مثالاً على ذلك: عندما ترفض كنائس غربية وهي أكثر من تسعين بالمائة، ونحن رصدناها، ترفض العدوان، وترفض ما قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل وزير خارجية بريطانيا نفسه رفض ما قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضرب مثالاً بقريش: قريش في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كتبت الصحيفة المشئومة وعلقتها، والذين مزقوها كانوا من قريش، يعني نحن بإمكاننا أيضاً أن ندعو إلى الله ونقيم حملة داخل المجتمع الغربي، أو المجتمع الأمريكي ذاته حتى يكون هناك من يقول: لا. هذا ظلم وهذا عدوان، وبشكل أقوى وبصوت يستمر، وجاءتني رسائل شخصية من بعضهم ... على سبيل المثال: زعيم الكتلة المعارضة في استراليا، يقول: كونوا معنا! نحن معكم ضد العدوان، هذا لا إنساني ولا أخلاقي.. وأشياء كثيرة، نحن لم نوظف هذا فقط لمجرد أنه حرب ضد الحرب، أو ضد ما وقع في العراق فقط أو فلسطين، نحن نريد أن نشرح لهم ونوضح لهم حقائق الإسلام وحرص هذا الدين على العدل؛ لأن هدايتهم أحب إلينا، يعني لو اهتدى شارون وهو أكبر مجرم على الأرض لما نظرنا لكل ما فعل، كما اهتدى خالد وعمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، فنحن تهمنا الهداية بالدرجة الأولى.
بمعنى آخر: أن هذا المشروع هو خطوة أولى أو حد أدنى يمكن أن نقول كذلك، لكنه يمكن أن يحقق بإذن الله تبارك وتعالى أهدافاً كثيرة، إذا فعلت كل الطاقات، ودخلنا كل المجالات.